كُتّاب الموقع
مدينة السلام بلا سلام

سعد ابو بكر

الأربعاء 5 أيلول 2018

ستعرفها حتما ... عندما ترى الجدار الاسمنتي والاسلاك الشائكة الملتفه حولها وكانهم حكوموا عليها بالاعدام ... ستعرفها حتما بعد رؤية جدار الفصل العنصري صنيعة الاحتلال الصهيوني  ..


هل عرفتها هي تلك المحاطة بابراج مراقبة وهي تلك المحاطة بمئات كاميرات المراقبة وهي تلك المخنوقه باجهزة الاستشعار ... وتمتاز ايضا هي بانها محاطة بمئات جنود الاحتلال المدججين بالسلاح  .. وهي ايضا تمتاز او زينها الاحتلال بالبوابات الحديدية الالكترونية .. هل عرفتها ...


هي من يدخلها اهلها بطريقة التهريب غلبا اذا تمكنوا ... هي من يحاول اهلها الدخول بتصريح الذل وعبر البوابات الحديدية الالكترونية تحت الاهانه اليوميه

.. اذا دخلوا .. هي من لايستطيع اغلبيه اهلها التحرك بحرية داخلها وخارجها ... ولايستطيع اصحاب الارض العربية فلسطين الدخول اليها وقت مايشاؤون .. هي عاصمتي التى لا استطيع الدخول اليها .


هي ان قلتم انها فينيقية فهي كذلك فالتاريخ يثبت ذلك وان قلتم كنعانية فهي كذلك فالتاريخ يؤكد ذلك ايضا وان قلتم عربية فهي كذلك فالتاريخ ترونه باحجارها واشجارها واثارها واهلها العرب الاصليين  وان قلت انها عاصمة بلدي للابد فهي كذلك  ولا شيء غير ذلك ..


هي بيت المقدس هي القدس الشريف هي اولى القبلتين وملتقى الاديان وارض السلام والمحبه .. هي المحتلة حاليا .. هي من اسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اليها هي من سال دم المسيح ابن مريم فيها .


ولتعرفها اكثر وباختصار نسرد بعض من تاريخها :


أوّل اسم ثابت لمدينة القدس هو "أورسالم" الذي يظهر في رسائل تل العمارنة المصرية، ويعني أسس سالم؛ وسالم أو شالم هو اسم الإله الكنعاني حامي المدينة، اي انها عربية ياقوم .


وقيل مدينة السلام.  وقد ظهرت هذه التسمية مرتين في الوثائق المصرية القديمة: حوالي سنة 2000 ق.م و 1330 ق.م،  ثم ما لبثت تلك المدينة، وفقًا لسفر الملوك الثاني، أن أخذت اسم "يبوس" نسبة إلى اليبوسيون،  المتفرعين من الكنعانيين، اي انها عربية يا قوم .


وقد بنوا قلعتها والتي تعني بالكنعانية مرتفع. تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسي "ملكي صادق" أنه هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبًا للسلام، حتى أُطلق عليه "ملك السلام" ومن هنا جاء اسم المدينة وقد قيل أنه هو من سماها بأورسالم أي "مدينة سالم". اي انها عربية ياقوم .


ظهر الاسم "أورشليم" أوّل ما ظهر في الكتاب المقدس، وفي سفر يشوع تحديدًا، ويقول الخبراء اللغويون أنه عبارة عن نحت، أي دمج، لكلمتيّ أور، التي تعني "موقع مخصص لعبادة الله وخدمته"، والجذر اللغوي س ل م، الذي يعني على ما يُعتقد "سلام"، أو يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه "شاليم"، وهو إله الغسق.


أطلق العبرانيون على أقدم الأقسام المأهولة من المدينة اسميّ "مدينة داود" و"صهيون"، وقد أصبحت هذه الأسماء ألقاب ونعوت للمدينة ككل فيما بعد بحسب التقليد اليهودي. حُرّف اسم القدس من قبل الإغريق خلال العصر الهيليني، فأصبح يُلفظ "هيروسليما" (باليونانية: Ἱεροσόλυμα)، وعند سيطرة الإمبراطورية الرومانية على حوض البحر المتوسط، أطلق الرومان على المدينة تسمية "مستعمرة إيليا الكاپيتولينيّة" (باللاتينية: Colonia Aelia Capitolina) سنة 131 للميلاد. في بعض الرسائل الإسلامية باللغة العربية من القرون الوسطى، وخصوصًا في العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم "إلياء" أو "إيليا" وهو على ما يبدو اختصار لاسمها اللاتيني. ذُكرت المدينة في فترة لاحقة من القرون الوسطى باسم "بيت المقدس"، وهو مأخوذ من الآرامية בית מקדשא بمعنى "الكنيس".  ولا يزال هذا الاسم يُستخدم في بعض اللغات مثل اللغة الأردية، وهو مصدر لقب "مقدسي" الذي يطلق على سكان المدينة.


أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسلمين فقد يكون اختصارًا لاسم "بيت المقدس" أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيرًا ما يُقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة. أما سلطات الاحتلال الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم "أورشليم القدس".


تبعد القدس نحو 60 كيلومترًا (37 ميلاً) عن البحر المتوسط، وحوالي 35 كيلومترًا (22 ميلاً) عن البحر الميت، و 250 كيلومتر (155 ميلاً) عن البحر الأحمر، وتبعد عن عمّان 88 كيلومتر (55 ميلاً)، وعن بيروت 388 كيلومتر (241 ميلاً)، وعن دمشق 290 كيلومتر (180 ميلاً). أما المدن والبلدات المجاورة للقدس فتشمل: بيت لحم وبيت جالا جنوبًا، أبو ديس
 

خلال تاريخها الطويل، تعرضت القدس للتدمير مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52 مرة، وتمّ غزوها وفقدانها مجددًا 44 مره استوطن البشر الموقع الذي شُيدت به المدينة منذ الألفية الرابعة ق.م، الأمر الذي يجعل من القدس إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم. تُصنّف المدينة القديمة على أنها موقع تراث عالمي، وقد جرت العادة والعرف على تقسيمها إلى 4 حارات، إلا أن الأسماء المستخدمة اليوم لكل حارة من هذه الحارات: حارة الأرمن، حارة النصارى، حارة الشرف (أو حارة اليهود)، وحارة المسلمين، لم تظهر إلا في أوائل القرن التاسع عشر. رشحت الأردن المدينة القديمة لتُدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المهددة في سنة 1982
مسار الجدار – جدار الا .... سلام :


بتاريخ 9/7/ 2004 أصدرت محكمة لاهاي الدولية رأيا استشاريا بعدم شرعية جدار العزل الإسرائيلي الذي كان الاحتلال بدأ تنفيذه عام 2003 بذرائع أمنية، حيث كانت الحجة تسلل بعض الفلسطينيين إلى داخل الخط الأخضر والقدس وتنفيذ عمليات.
يمرُّ الجدار عبر أراض مأهولة وزراعية في الضفة الغربية، ويحول دون وصول الفلسطينيين إلى بعض الشوارع المحلية وبعض الحقول، كما أن مساره في المنطقة الشمالية يعزل أكثر من خمسة آلاف فلسطيني في مناطق "مغلقة" بين الخط الأخضر والجدار. وقامت السلطات الإسرائيلية بتأسيس شبكة من البوابات في الجدار ونظام تصاريح مرور للتحرك خلاله، وقد أثبتت تلك النظم عدم جدواها في توفير حياة عادية للسكان.
 
يبلغ طول الجدار في الضفة الغربية المحتلة 770 كيلومترا، بينها نحو 142 كيلومترا في الجزء المحيط بالقدس، والمسمى غلاف القدس، أما ارتفاع الجدار فيصل إلى ثمانية أمتار. سيلتهم الجدار نحو 46% من مساحة الضفة الغربية البالغة خمسة آلاف وثمانمئة كيلومترا مربعا، هذا فضلا عن عزله مدينة القدس ديموغرافيا وجغرافيا عن مدن وقرى الضفة الغربية.
في عام 2005 فقد جرى تعديل على طول ومساحة الجدار فأصبح طوله 683 كيلومترا، بينما كانت مساحة الأراضي الفلسطينية التي يقتطعها 565 كيلومترا مربعا.


وفي شهر أبريل/نيسان 2006 أفضى تعديل على مسار الجدار إلى أن يكون طوله 725 كيلومترا، وتكون الأراضي الفلسطينية المقتطعة 555 كيلومترا مربعا، ثم جرى تعديل آخر وأخير في سبتمبر/أيلول 2007 ليصبح طول الجدار 771 كيلومترا، ومساحة الأراضي الفلسطينية المقتطعة 733 كيلومترا مربعا، ويتضح هنا أنا التعديل الأخير اقتطع نسبة كبيرة من الأراضي الفلسطينية
انتهك الجدار الحقوق الأساسية لنحو مليون فلسطيني في الأراضي المحتلة؛ حيث سيضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من الاحتلال، للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم من جهة وأراضيهم من جهة ثانية.


وبعد اكتماله ستكون إسرائيل سيطرت بالقوة على 80% من مصادر المياه الفلسطينية المتاحة في الضفة الغربية، والمقدرة في مجملها بنحو 750 مليون متر مكعب سنويا.


ومن آثاره أيضا عزل نحو ربع المقدسيين عن مركز المدينة، ودفع عـدد مـنهم إلى تغيير مـكان إقامته، علما بأن نسبة الفقر بلغت نحو 82% في شرق القدس بسبب الجدار.


كما أن النظامين التعليمي والصحي الفلسطينيين تأثرا أيضا جراء استمرار البناء في الجدار العنصري حيث يضطر 20% من الطـلاب و19% من المعلمين و37% من موظفي الخدمات، إلى اجتياز الجدار بشكل يومي للوصول إلى مدارسهم في شرق القدس، وأصبح من المستحيل على عشرات الآلاف الوصول إلى المراكز الصحية والمستشفيات الواقعة شرق الجدار.


الجدار حرم أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني من دخول مدينة القدس، حيث كانت المدينة المركز الثقافي والاقتصادي والطبي الرئيسي للفلسطينيين، والآن هم ممنوعون من دخولها إلا بتصاريح من الاحتلال، ولا يدخلونها إلا عن طريق بوابات إلكترونية أنشأها الاحتلال ووضع عليها الحواجز، منها عشر بوابات حول مدينة القدس.