كُتّاب الموقع
مستقبلنا والحنين للماضي

سعد ابو بكر

الإثنين 27 آب 2018

المعزوفة الاكثر رواجا في مواقع التواصل والفضائيات هي الحنين للماضي والزمن الجميل وزمن الطيبين وكأننا بزمن اللعنة الان ، فبعد الاطلاع والبحث لما يدور في ( قريتنا ) الكرة الارضية في اللازمان عبر  كوابل الانترنت وجدت ، واكيد هناك من تتبع الامر ووصل لنفس النتيجة ووجد ان اكثر ما يدور الحديث عنه باستمرار هو الماضي وكاننا وضعنا في دائرة رسمت لنا وممنوع الخروج منها .


 فمنا من يتغني بالفتوحات او الاقاويل والمأثورات " طبعا دون ان يعمل بها " ومنا من يتغني بالشخصية الفلانيه او الشاعر الفلاني او المغني الفلاني ولا ناخذ بها  .


ومنا من يتغني بارصفه كان يوميا يجلس عليها وهناك من يتغني بالمصاصة التي كان يبحها او العلكة التي كان يشتريها بزمن القرش او الفلس او الفرنك او التعريفه ، ونسينا او تناسينا مستقبل اجيال من المفروض ان نساهم في بنائها .

 اقول وهذا راي خاص بي ان الحنين للماضي هي لغة الضعف الواضح  ، وهو اي التغني بالماضي ماهو الا انهاك وتاكل بطىء لخلايا الدماغ التي تضع سد منيع لفكرة التقدم ، ولهذا وتناغما مع عقلية الماضي نرى ما تم انجازه على ريحة الزمن الجميل الا و هو : كثرة القهاوي بالشوارع و الالتصاق بمواقع التواصل والمجاملات والرحمة على الماضي " الجميل "  الذي لامعنى له في التاثير على تحسين مستقبل الاجيال .


 وهذا يعني خراب متدرج لقيمنا وعقولنا وبالتالي ضعف متدرج لقدراتنا ، وهذ سيحول الناس الى قطعان هائمة مشلوله غير قادرة على تلبية احتياجاتها الاساسية وسمنحي الماضي الجميل ، او المجرم من البعض بعجزنا الحالي واما ان نموت بحنينه او لعنه ، او نقتل انفسنا بعودته او نهيم بهجرات اللجوء باصقاع الارض تاركين خيرات بلادنا ليستغلها الاخرين لاننا لانعمل وندور بدائرة الماضي .


اين البحث العلمي واين نحن منه ام مازلنا ننتظر اكتشافات الاخرين واختراعاتهم لنجربها على انفسنا فقط ، ام ان التقليد الاعمى بالموضه واللبس والمظهر هي الحضارة المطلوبة لنا ، وانا لا اعيب الموضه وانما اعيب مايعاب به الانسان ويهان نتيجة بعض انواع الموضه التي تحط من قيمة الانسان ،  ولاننسى صور السلفي الاهم التي يتبارز بها الناس وشرب الارجيله او النرجيله وكانهما ام الاختراعات المسموح تداولها بعد ان نطقطق صفحات التواصل الاجتماعي .


والنتيجة الحتميه هي اننا نظهر ببراعة ،،، البراعة والابداع في اهدار الجهد والوقت والمال على لاشىء ، هذا مارسمناه في عقول اجيال كاساس انطلاق التغني بالماضي ، فماذا سنتوقع ان يكون مستقبل اجيالنا ، اكيد طبعا ليس البحث العلمي الذي ساتحدث عنه بعيدا عن زميره كنا نزمر بها ونحن اطفال ولا علكه تسممنا من اكلها ونوزع صورها الان على انها من الماضي الجميل .


بين الماضي والتغني بالماضي " الجميل " الذي كان مصحوب بالحروب وتناسيناها سنجد ان راجعنا الماضي جيدا وفكرنا بالمستقبل جيدا نجد الان هناك اغلبية تعيش في قوقعه طفولتهم لايستطيعون الخروج منها وللاسف نقلوها لاطفالهم وهناك قله تجتهد وتفكر وتنشر وكل ما هو مفيد للخروج من دائرة الماضي فما الحل .

 

تجولنا في مواقع التواصل ووجدت ان هناك شخوص لديهم القدرة على استغلال الوقت والجهد والمال لما هو مفيد مثل نشر الابحاث المفيده او نشر اي عمل من صنع ايدهم او افكارهم لكننا بحاجة للتعمييم لصبح الامر نمط حياة لدي الجميع نكرس فيه التفكير الجدي العملي في مستقبل مشرق لاجيالنا والابتعاد عن سنفونية الماضي " الجميل " .


يجب تشجيع الاعمال البحثيه والاعمال اليدوية والاختراعات التي تفيدنا وتفيد مجتمعتنا ومستقبل اطفالنا ، يجب ان نضع كتب وخطط تاسس لجيل يفكر بشكل اكبر بالمستقبل والاعتماد على ثرواتنا الفكرية وغيرها مهما كانت كبيرة ام صغيرة .


 نقول الابحاث اولا لماذا ؟ لأنها بعد تجمع المطلوب من المعلومات العلمية ودراستها وتحليلها سنفكر جيدا للاستفاده منها لمستقبلنا وبالتالي سنضع خطة حتما لإظهار النتائج التى تقودنا لحل اي مشكلة علمية او طبية مثلا او زراعية او انتاجيه نفيد بها مجتمعاتنا .


 البحث ليس للبحث لكن لهدف محدد الا وهو ايجاد حلول لمشاكلنا ، والبحوث اهميتها في متابعتها حتى تصل لنقطة بناء قاعدة لانطلاق عمل ابداعي  .


ماهو البحث العلمي :  هو جمع معلومات من مصادرها الموثوقة ومن ثمّ تدوينها وتحليلها واستخلاص النتائج بأسلوبٍ منظّم للوصول إلى الحقائق التي تمسّ قضية ما ، تبدأ عمليّة البحث العلميّ بالباحث الذي يقوم باختيار مادة الموضع، ويقوم الكاتب او الباحث باستخدام أسلوب منهج البحث للوصول إلى النتائج بعد تحليلها، ويجب على الباحث أن يتّسم بالدقّة والموضوعيّة أثناء بحثه.


اي ، هوالإنجاز الذي يعتمد على الأسس العلمية المتعارف عليها، ويتم نتيجة جهود فردية أو جهود مشتركة أو الأمرين معاً ، وهنا نقصد ابحاث لها صلة بالاختراعات والتطوير وإيجاد الحلول للمشكلات لنصل لبناء مصانع ومختبرات تعالج وتطور ، لنصل لانتاجات خاصة ممكن وضعها بين المنتجات العالمية ، وليست ابحاث تاريخية او لغوية ، وسنصل معا بعد اتمام البحث النظري ليصبح تطبيقي ولا نغفل ان التجارت ستكون طريق مناسب للتطوير والاختراع .


فليس هناك مجال حياتي الآن لا يعتمد على البحث العلمي، بدءًا من الزراعة ومرورًا بالعلوم الطبية ووصولاً إلى الألعاب الرياضية ووسائل الترفيه.


فالعديد من كبريات الشركات التقنية ، على سبيل المثال  قامت في الأساس كنتيجة لبحث علمي، لكنه تطور وخرج إلى النور، وتحول المشروع البحثي إلى واقع عملي يستفيد منه ملايين البشر وهذا ما نتحدث عنه هنا .


وكنموذج لأناره  طريق الشباب للاهتمام بالبحث العلمي من بين تلك الشروط ما يتعلق بالبحث وموضوعة وأسلوب الباحث في تناول قضية ألبحث و”شروط نشر الابحاث العلمية المحكمة” يجب ان يعلمها الباحث ليعرف ما يتوجب فعليه للحصول على فرصة نشر بحثه العلمي في المجلات العلمية ، وجب اتباع بعض الاساسيات كالتالي :


تنسيق الورقة ألبحثية الورقة البحثية المقدمة يجب ان تكون ذات تنسيق عالي المستوي شروط خاصة بالخط وهوامش ألورقة وحجم الخط وتوعه وعدد الكلمات في الورقة البحثية.


عدد اوراق البحث وطريقة كتابتها: يجب ان يكون البحث محدد ومناسب ليتم الاستفادة منه بقدر الامكان.


يجب ان يكون البحث العلمي ذو موضوع مناسب لمجال التخصص العلمي المفيد .


وقبل كل هذا وذاك وجب قراءة ابحاث السابقين وفهم مشكلات المجتمع والتعمق فيها لإيجاد الحلول المناسبة وإجراء التجارب وعلى من لدية مقدرة ان يبدأ ويشجع الاخرين بدلا من الرجوع لماضي المصاصة والعلكة التي تملا مواقع التواصل الاجتماعي التى اضاعت الجهد والوقت والمال بلا فائدة .


اذا الامر بسيط ، فكر بالمستقبل وقرر وابحث واجتهد وتابع واظهر انتاجك المفيد للاخرين وتفاخر به واجعله لبنه من لبنات بناء جيل قادر على الاستمرار ليكون فخرا لمستقبل مزدهر .