كُتّاب الموقع
" بدل ماتحكي وتاذينا ،،، وزع شوكلاته وطعمينا "

سعد ابو بكر

الثلاثاء 17 تموز 2018

مقولة قد تبدو مضحكة وتصلح لاغنيه او مسرحية هزليه ، لكن ان تمعنا اكثر وتفحصنا وتمحصنا في مكنوناتها سنجد ان المقولة التي انتشرت في هذة الايام عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن نبض الشارع المثقل بالهموم .

اراد الشارع عبر هزليه القول ان يوصل رسالة ذات معنى قيم ، وتقول الرسالة كما فهمتها انا على الاقل ، ان لابرامج موجوده ولا خطط تنموية تشغل الشارع لتطوير ذاته ، وان نبض الشارع لايرى افعال بل  يسمع اقول توذي مشاعره ولا تحقق له طموحاته .

فالبضروره ومن كثر سماع الشعارات والخطابات والاقول بلا افعال اثرت سلبا على الكثيرين واشعرت اخرين بالخوف على مستقبلهم ومستقبل ابنائهم واستدعت عقول بعض الاشخاص اصحاب الفكاهة الهزلية ليترجموا الهموم الى مقولة مضحكة معبرة بشكل كبير عن مطالبهم التى وصفوها  بالشوكلاطه .

لا اعرف من اين جاءت هذة المقولة الهزلية ومن المقصود بها لكنها تشير ان سياسة عامة اصبحت سائدة متمثله بالاقوال  بلا افعال ، ويبدو ان سياسة اشباع رغبات الناس بضخ الاقوال و الشعارات التي كانت تطرب اذنهم لم تعد مجديه " وهي ليست الطريق الصحيح " ، وعلى مايبدو ان الشارع تململ من هذة الاصوات ويسعى لتغير هذة السياسية ، لا بل طالبت اصحاب الشعارات والخطابات بجلب الفائدة من الآخر ، فقال الشارع  : في الشق الثاني من المقولة الهزلية " وزع شوكلاطه وطعمينا " .

نبض الشارع اعلن عبر المقولة الهزلة عن مطالبة التي تمثلت بالشوكلاطه ، اي طالب بالخطط التنموية والتطوير وايجاد فرص لتحقيق طموح الافراد والشعوب ، طالب بالشوكلاطة التى يرى انها لذيذة ولها فائدة ، طالب الشارع باستغلال الموارد المتاحه لتحقيق طموحاتهم ، طالب الشارع واشار انه موجود وله حق يبحث عنه ، وارى ان الضرورة تحتم عمل خطط تنموية طويلة الامد فعالة لا تنتهي بانتهاء حكومة ما او هيئة ما او لجنة ما ، وفي كل بلد لها خططها التي تعتمد باحد عناصرها الايجابية على برامج ذاتية تستغل الموارد المتاحه لخدمة الشعوب في كل المجالات وترتقى فيها البلاد والامم .