كُتّاب الموقع
كوما لبنانية ... في انتطار باريس وعمّان ٢

ميرا جزيني

الجمعة 16 كانون لأول 2022

حملت المداولات على هامش النسخة العاشرة من جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، مجموعة من الإنطباعات في مقدّمها تراجع الحديث عن معادلات أو صفقات رئاسية سواء داخلية أو خارجية.
 
ولفت المراقبون أن نوابا من كتل مختلفة، كاللقاء الديمقراطي والتنمية والتحرير، وحتى الوفاء للمقاومة، استفاضوا في نفي علمهم بوجود أي دينامية خارجية، وتحديدا قطرية، لترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، ما خلا النائب ميشال ضاهر الذي تحدّث عن الترشيح واستطرادا الإنتخاب، باعتبارهما أمرا محتما، داعيا النواب الى اختصار الوقت والذهاب فورا الى خيار العماد عون.
 
في المقابل، لفت المراقبون أيضا تغييب الحديث علنا عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تأسيسا على أن الجهة الداعمة والراعية تتشدد في تحييد هذا الترشيح عن أي تداول خشية من مزيد من الاستنزاف للإسم.
 
وكشفت مصادر سياسية رفيعة لـ "ليبانون فايلز" أن الأيام العشرة الأخيرة حملت بشكل لافت تحفيزا لترشيح قائد الجيش، قبل أن يخبو الإهتمام العلني، بما يوحي أيضا أن الجهة الراعية هي كذلك تحرص على عدم تعرّض الإسم لإغراق سياسي.
 
ولفتت المصادر الى حقيقة تراجع الإهتمام الخارجي بالشأن اللبناني، وهو ما لمسه تباعا زوار العاصمة الأميركية، كذلك من التقوا في بيروت نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى إيثان غولدريتش.
 
ad
وأشارت المصادر الى أن باريس بدورها انشغلت بشكل عاجل في اليومين الأخيرين بالتحضير لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الى الدوحة، فيما تتابع دوائر قصر الإليزيه التحضير لمشاركته في اجتماع بغداد ٢ المخصص لدول جوار العراق والذي تستضيفه عمّان بين ٢٠ و٢٢ كانون الأول الجاري.
 
وكشفت أن ماكرون سيثير بالتأكيد الشأن اللبناني من باب ضرورة مساعدته في حل أزمة الطاقة، وتسريع مسار اتفاقات الغاز مع مصر والكهرباء مع الأردن، باعتبار أن تخفيف العبء الكهربائي من شأنه الإسهام إيجابا في مجمل العجلة الإقتصادية اللبنانية بما يضعها على سكّة التعافي المحدود لكن المؤثّر في يوميات اللبنانيين.
 
وعُلم في هذا السياق أن منسق المساعدات الفرنسية للبنان السفير بيار دوكان يتابع الجهد الذي تبذله وزارة الطاقة للدفع قدما في تيسير اتفاقيّ الغاز والكهرباء وهو أبدى ارتياحه لما تحقق حتى الآن.
 
 
 
المصدر: ليبانون فايلز