كُتّاب الموقع
منصور عازار..عطاءٌ بلا حدود

سركيس أبوزيد

الثلاثاء 2 نيسان 2019

بعد ثلاث سنوات على رحيله مازلت أتذكره أكثر، لأن الإنسان الذي يترك بصمات في حياته كمنصور عازار لا يُنسى.


في أول نيسان غادرنا بصمت وسكينة. اليوم اكتشفت لماذا اختار هذا التاريخ لغيابه. المناسبة غالية على قلبه إنها رأس السنة السورية "اكيتو"، وهو شغوف بالحضارة السورية القديمة. إنه الفرح والحياة وبداية عام جديد. إنه العيد الذي اعتادت شعوب المشرق على الاحتفال به منذ القديم، ويصادف موعده اليوم بداية سنته الـ 6769. أول نيسان هو البداية الحقيقية للحياة بعد موسم البرد والمطر يأتي الربيع، وهو موعد الانبعاث والإشراق والنضارة في المزروعات. ومن هذه المعاني جسد الأمين منصور عازار حياته. رغم المصاعب والعقابات والتحديات كإنسان يتسلح دوماً بالأمل والعطاء والفرح وكان سلوكه دوماً يتميز بالإيجابية والعمران المادي والمعنوي تجسيداً لفلسفة المدرحية التي آمن وعمل بها طوال حياته.


تميزت مسيرته بحب العمل، فغلب الإنتاج على التنظير والبناء على صف الحكي، فأحسن إدارة الوقت مستفيداً من كل ساعة لتكون مساحة للجهد والجدية والإنشاء.


منصور عازار قدوة في العطاء والكرم والتضحية فكان قدوة نتذكره اليوم ودوماً لأنه جسد أقواله بأفعال تشهد له.