فكر حر
إدنا أوبراين... الكاتبة التي حطّمت التابوهات

جريدة الأخبار

الثلاثاء 30 تموز 2024

عن 93 عاماً، انطفأت الكاتبة الإيرلندية إدنا أوبراين، التي أُحرقت روايتها الأولى «فتيات الريف» وحُظرت في بلدها الأصلي، وفقاً لما أعلنته «فابر بوكس» أول من أمس. وجاء في بيان صادر عن دار النشر على منصة إكس: «توفيت أوبراين بسلام السبت 27 تموز (يوليو) بعد صراع طويل مع المرض»، واصفة إياها بأنّها «واحدة من أعظم الكتّاب في عصرنا». وقال الرئيس الإيرلندي مايكل دي هيغينز في بيان، إنّها كانت «واحدة من أبرز الكتّاب في العصر الحديث»، مشيداً «بشجاعتها في مواجهة المجتمع الإيرلندي بالحقائق التي تم تجاهلها لمدة طويلة».
 
وحازت المؤلفة عدداً من التكريمات من بينها جائزتا «الخدمة الرئاسية المتميزة» (في إيرلندا) و«نابوكوف للإنجاز في الأدب الدولي» (الولايات المتحدة) في عام 2018، وجائزة «فيمينا» الفرنسية في عام 2019 عن مجمل أعمالها. وأصبحت رواية «فتيات الريف» (1960) التي تدور حول بدء النشاط الجنسي لشابتين كاثوليكيتين متمردتين، علامةً في الأدب الإيرلندي الحديث بسبب كسرها المحظورات الاجتماعية والجنسية.
 
 
ولدت أوبراين في عام 1930 لعائلة كاثوليكية متزمتة في مقاطعة كلير في غرب إيرلندا ، وتلّقت تعليمها في مدرسة رهبنة ثم في دبلن حيث تخرجت بشهادة صيدلة في عام 1950، في الوقت الذي كانت تكتشف فيه شغفاً لليو تولستوي وإف سكوت فيتزجيرالد وتي إس. إليوت. غالباً ما تدور أعمال أوبراين حول المشاعر الداخلية للنساء ومشكلاتهن في التعامل مع الرجال والمجتمع ككل. كسرت روايتها الأولى، «فتيات الريف» الصمت بشأن المسائل الجنسية والقضايا الاجتماعية خلال حقبة قمعية في تاريخ إيرلندا بعد الحرب العالمية الثانية. ودائماً ما ذُكر اسم أوبراين كمرشحة لجائزة «نوبل» في الأدب، فيما وصفها الكاتب الأميركي المعروف فيليب روث بأنها «المرأة الأكثر موهبة في الكتابة باللغة الإنكليزية الآن».