مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة يرفع الوعي البيئي
العرب اللندنية
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024
المهرجان له دور مهم في تشكيل الوعي بالقضايا البيئية وتحفيز الأفراد على ترك السلوكيات المؤثرة سلبا على البيئة.
انطلقت في الـ25 من نوفمبر الجاري فعاليات الدورة التأسيسية الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، بحضور عدد من النجوم والسينمائيين الذين يواكبون هذا الحدث الفريد من نوعه. وفي لقاء معه أعرب المخرج هاني لاشين رئيس المهرجان عن أمله في تنظيم مهرجان سينمائي بكل محافظة مصرية لتتواصل السينما مع الجمهور للارتقاء بالذوق العام وتحقيق تنمية ثقافية تساعد بشكل فعال في تحقيق التنمية الشاملة.
وأكد رئيس المهرجان، الثلاثاء، أن قضايا البيئة تتصدر اهتمام العالم كله، وأن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالقضايا البيئية، ومن هنا جاءت فكرة تنظيم مهرجان يربط السينما بقضايا البيئة.
وأوضح أن فكرة المهرجان والاستعدادات لتنظيم دورته الأولى تلقتا دعما كبيرا من وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، ومحافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، وأن اختيار محافظة الفيوم نبع من التنوع البيئي الذي تتمتع به وأهميتها السياحية. وأشار إلى أن المهرجان سوف يشهد تنظيم ندوات حول مساهمة السينما في رفع الوعي البيئي يشارك فيها متخصصون في الشئون البيئية.
وقال لاشين إن تنظيم المهرجان بداية لاستعادة دور السينما في إبراز جمال مصر بتنوع مناطقها الريفية والصحراوية والبحرية، بمساندة مختلف أجهزة الدولة وذلك ما تمثل في حرص محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري على نجاح تنظيم الدورة الأولى واستمرار المهرجان في دوراته القادمة. وأكد أن محور “أفلام الطلبة” من أهم محاور المهرجان لأنه يمثل نافذة تعرض إنتاج السينمائيين الجدد وفرصة لاحتكاكهم المباشر مع الجمهور.
من ناحيته قال المخرج عمر عبدالعزيز، رئيس لجنة التحكيم بمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، إن قواعد تقييم الأعمال المشاركة بمسابقات المهرجان هي القواعد العامة لتقييم الأعمال السينمائية، ونظرا إلى خصوصية المهرجان ستتم إضافة معايير خاصة بالبيئة.
وأضاف رئيس لجنة التحكيم، أن أعضاء لجنة التحكيم اجتمعوا الثلاثاء ووضعوا معايير تقييم الأعمال المشاركة، معربا عن أمله أن تكون الأعمال المشاركة على مستوى عال. وأوضح أن تنظيم مهرجانات سينمائية بالمحافظات فرصة لتوسيع اهتمام المواطن بالفن بوجه عام والسينما على وجه الخصوص.
وأشار عبدالعزيز إلى أن الفن له دور مهم في الارتقاء بالإنسان ويساهم بشكل فعال في مكافحة التطرف والظواهر الاجتماعية غير المرغوبة، ولفت إلى تجربة طبقتها الدولة في الستينات وهي “سيارة السينما” التي كانت تزور مختلف المناطق والأحياء لتقديم عروض سينمائية، وأكد أنه ما يزال يتذكر زيارة سيارة السينما إلى مدرسته وأثر ذلك في تكوين ذائقته الفنية.
وطالب المخرج المصري الدولة بتخفيض رسوم التصوير لدعم صناعة السينما التي لا تقدم فنا فقط، بل توثق الجمال الذي تتمتع به مصر وتحفظ للأجيال القادمة صورة حية لمختلف عصور وطنهم. بدورها أكدت المنتجة السينمائية التونسية درة بوشوشة، أن مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة له دور مهم في تشكيل الوعي بالقضايا البيئية وتحفيز الأفراد على ترك السلوكيات ذات الأثر البيئي السلبي.
وقالت المنتجة التونسية، على هامش مشاركتها بالمهرجان، إن الرسالة التي يقدمها الفيلم السينمائي عبر حبكة فنية جيدة تفوق أثر التوجيه أو الإرشاد المباشر، لأنها تخاطب وجدان المتلقي بأسلوب فني يجتذب انتباهه وتعاطفه.
وأشارت بوشوشة إلى أن السينما التونسية تقدم تنوعا في الكيف رغم أن حجم الإنتاج ليس بإمكانه منافسة بلدان عربية ذات باع طويل في الإنتاج السينمائي، وطالبت المشاهد العربي بالانفتاح على مختلف التجارب السينمائية العربية كبديل عن تركيز انتباهه تجاه إنتاج سينمائي غير عربي.