صدر عن مؤسسة الدراسات العلمية، كتاب " مختارات" لـ منصور عازار، والكتاب من القياس المتوسط يقع في أربعة أجزاء، قدم للكتاب الكاتب والصحافي نصري الصايغ الذي عنون مقدمة الكتابه بـعنوان "الذي لم يتعب
مغترب بالوراثة...ومغترب بالأصالة أيضاً. جدته، كانت من "طلائع" مكتشفي التعب الأفريقي.
متصل بالاغتراب، منذ شبابه الأول، إلى شبابه الأخير في الشيخوخة المتأخرة. ولكنه كان منتمياً دائما إلى بلاده البعيدة عنه، وإلى رغبته في أن يعبر عن انتمائه بالكلمة.
رحلته الأفريقية قادته في الحرب اللبنانية إلى باريس، حيث تطلع إلى توظيف الثروة الاغترابية الكبيرة، المنتشرة في القارات الخمس، في مشروع لبناني، يهدف إلى وقف الحرب، وإلى إعمار لبنان.
هذا الهاجس الاغترابي احتاج إلى "صوت"، فكانت "المنبر" المجلة الاغترابية الملتزمة بلبنانيين حقيقيين، ولكن موقفين: لبنان المحترق في نيران حربه، ولبنان المغترب والموزع "كاللبنانيين" في جغرافيا البلدان، وجغرافيا الطوائف المحمولة مع المغتربين، إلى ديار اقاماتهم النائية.
لم يكتف منصور بالمقالات ليفتتح بها المجلة، بل عقد الندوات الكثيرة في افريقيا، التي عاد إلى بلدانها، مبشراً بـ "طائفة المغتربين" اللاطائفية، أو بحزب المغتربين القوي.
هل نجح منصور عازار؟؟
مشروع منصور عازار، مسجل في هذا الكتاب، وهو يحتاج إلى ترجمة، فمن فضائل عازار، أنه كان رائداً في مشروعه.. فمن سيكون رائداً في تنفيذه؟