إصدارات المؤسسة
السيرة
منصور عازار

صدر عن دار أبعاد للطباعة والنشر والتوزيع، كتاب " السيرة" لـ منصور عازار، والكتاب من القياس المتوسط يقع في 272 صفحة، قدم للكتاب الصحافي  والكاتب نصري الصايغ الذي نقطتف من مقدمته عن منصور عازار بضع كلماته التي جاءت في الغلاف الخير لكتاب "السيرة".


منصور عازار، جوَّاب بلاد، لا يتعب، هويته نسج قوميته، يوم كانت القومية ثقافة جامعة، لا سلوكاً نابذاً. روحاً ومدى، لا تحزباً وسياسة. حافظ على نقاء الرابط الروحي مع الفكرة، بطوباوية واعية، تتحسس حركة الواقع وتفهمها.....


 هذا الرجل، لم تهده مصاعب الحياة، ولكن فتتت قلبه نوازل الأمة ومآسيها.


إذا التقيته بعد عمل، لقيت منه سؤالاً حول أحوال الأمة. حياته، اختصاص في البحث عن جواب، يسمح له بالعمل. علمانيته نموذج. ليس داعية علمانية، بل هو صاحب ممارسة علمانية. عائلته ذاقت طعم العلمانية في حياتها ويومياتها، من دون ادعاء أو استعلاء. علمانيته غير مصطنعة، مستلة من روح العقيدة التي تفترض أن سلامة الوطن من سلامة المجتمع.


يقول: " الحياة الصعبة، جميلة ورائعة، وأجمل ما فيها، قوة الانتصار على مصاعبها... صعوبة الحياة، بطاقة انتماء إلى الانتصار والنجاح، أما الحياة السهلة، فمدعاة لركوب الكسل والانعزالية والتراجع."
لا يستطيع منصور عازار، أن يكون رجل صالونات ولا رجل واجبات اجتماعية. مدونته مشغولة، إما بقضايا فكرية وسياسية وحزبية، بوسائل إنشائية، يريدها أن تكون مشروعه المعبر عن قضيته والتزامه بها.


المسافة بين الرجل والكلمة، عصيّة على العبور. يظل في الرجل مسحة لا تلتقطها عبارة، ولا ترسمها صورة. هي مسحة تلتقطها الروح وتستقر فيها.


فمن يقرأ سيرته، عليه أن ينتبه إلى أن السرد لغة، وحياة منصور عازار لم تكن من كلمات وعبارات، بل من شغف العمل والإنجاز وحرارة الإيمان، بأنه مؤتمن على ما يقتنع به ويلتزم به.


هل هذا آخر كلام يُقال في منصور عازار؟


ليت لا..